top of page

حوار مع الأسير المحرر محمد جمعة الشاعر

حاوره د.نافذ الشاعر

ذهبنا بعد العصر أنا والأخ خالد الشاعر إلى بيت الأسير المحرر محمد جمعة الشاعر، واستقبلنا على باب بيته بترحاب وود، ثم قادنا إلى حديقة بيته الخلفية المليئة بأشجار الحمضيات الناضجة.

وفي طرف من أطراف الحديقة نُصبت خيمة من خيام الصليب الأحمر، فيها منضدة صغيرة يحيط بها بعض الكراسي، وعلى إحدى جوانبها فراش قليل. وكان قد استلمها من الصليب الأحمر بعد هدم منزله من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي..

وجلسنا على باب الخيمة وأنا أشعر بهواء يناير البارد، وبدا على الأخ محمد أبو جمعة مرارة الاعتقال وقسوة السنين؛ بحيث زادته سنوات الاعتقال تحفظا في الاجابة على أسئلتنا، فجاءت إجاباته مقتضبة ومباشرة؛ كحال المعتقلين الذين أثرت فيهم تجربة الاعتقال، فلا يفضلون الكلام إلا على قدر السؤال- إن لم يكن اقل- خصوصا عندما يرون الورقة والقلم تسجل عليهم كل كلمة ينطقونها؛ فبدا عليه نوع من التحفظ والحذر..!

أما في غير ذلك فهو شخص ودود وخلوق وكريم.. وقد حرص على ضيافتنا؛ فقدم لنا الحلوى المنزلية والقهوة، وعرفنا على أصناف الأشجار في حديقته. وأكثر ما لفت انتباهنا في حديقته شجرة "المرينجا" التي يقال أن لها فوائد طبية عديدة لا يعرفها الكثيرون، وقد أعطانا منها ثمرتين وبعض ثمار السدر الهندي الذي يشبه فاكهة التفاح، ثم ودعنا بتواضعه الجم، بعد أن اجرينا معه الحوار التالي:

-عرفنا بنفسك وتاريخ ميلادك

محمد جمعة الشاعر مواليد 1970

-إلى أي فرع من عائلة الشاعر تنتمي؟

فرع قريدو..

- لماذا سمي هذا الفرع بهذا الاسم؟

للأسف لا أعرف!

-ما المرحلة الدراسية التي وصلت إليها؟

جامعي.. تخصص تنمية اجتماعية..

-ما الذي أعجبك في هذا التخصص؟

أعجبني خدمة الناس..

-هل انت شخص اجتماعي وتحب مساعدة الاخرين؟

أكيد..

-هل لازلت تميل إلى هذا التخصص؟

أكيد..

-متى تم اعتقالك ومتى تم الافراج عنك؟

الاعتقال في 24/12/1991 والافراج 9/9/1999م

-هل كنت تشعر بالملل أثناء الاعتقال؟

مش كل الفترات!

-هل كنت تمارس القراءة أثناء فترة الاعتقال؟

أكيد.. بس مش كتير..

-هل أعجبك حال التنظيمات الفلسطينية في المعتقل؟

لا..!

هل تزوجت قبل الاعتقال أم بعده؟

بعد الاعتقال..

-كم عد الأولاد الآن لديك؟

أولاد وبنات خمسة

-هل تشجع أولادك على الانخراط في العمل السياسي؟

لا..!

-بماذا تنصح أولادك دائما؟

التعليم.. واحترام الناس.. واحترام الكبار.. وعدم جلب المشاكل..

.

-هل أنت سعيد بانتمائك لعائلة الشاعر؟

أكيد.. وأنا أفتخر بعائلة الشاعر..

-ما هو تقييمك لعائلة الشاعر بشكل عام؟

تحتاج إلى لملمة الجروح شوية..!

-ما الاقتراحات التي تقدمها للنهوض بعائلة الشاعر؟

اقتراحات كثيرة لو بدنا نحكي عن الاقتراحات.. نبدأها بزكاة عائلة الشاعر.. لو توزع على العائلات الفقيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة سوف ترفع من شانهم، والوحدة في اتخاذ القرار.. وكل فروع من الأفرع يوجد له كبير.. وعنوان العائلة بالدرجة الأولى معدوم..

-هل ترى أن الحزبية أضعفت من الروابط بين أفراد عائلة الشاعر؟

بالطبع.. أكيد..

-ما رايك في الشخص الذي يقدم حزبه ومصلحته الشخصية على مصلحة عائلته؟

مريض نفسيا.. ليس لديه انتماء للعائلة!

-في السابق كانت محاولات كثيرة للنهوض بعائلة الشاعر، هل شاركت بها؟

أكيد.. بالذي نقدر عليه طبعا..!

-ما المآخذ التي كنت تأخذها على القائمين بهذه النهضة؟

التردد في اتخاذا القرارات. عدم احترام بعض.. وعدم الحب.. والكل يتطلع إلى الأنا.. وحب الذات بالدرجة الأولى.. وعدم احترام بعضنا البعض..

-هل انتهت جهود هؤلاء ويئسوا من اصلاح عائلة الشاعر؟

حسب ما نراه في الواقع اكيد انتهت إلا القليل من فئة الشباب، لديها طموحات كثيرة ولكن (وضحك بسخرية) امامهم عوائق كثيرة..!

-هل تشارك الان في توعية شباب الشاعر؟

بقدر المستطاع..!

-ماذا تتمنى لشباب العائلة؟

امنيات كثيرة أول شيء يهتموا بالتعليم؛ لأنه أفضل شيء التعليم في هذا الوقت..

-هل تحب أن تكون منتمي إلى عائلة أخرى غير عائلة الشاعر؟

لا لأ..!

-ما رأيك في انتخاب مختار للعائلة؟

ياريت.. والالتزام بالنتائج.. وضحك!

-ما هي هوايتك المفضلة؟

الرياضة..

-إلى أي نوع من الرياضة تميل؟

جميع أشكالها: كرة القدم- تنس الطاولة- بلياردو- كرة السلة.. كل انواع الرياضة..

-نشكرك على هذا اللقاء الطيب..

الله يعطيكم الصحة.. موفقين إن شاء الله..

الثلاثاء16/1/2018

bottom of page