top of page

‏من ذاكرتي حرب غزة

وأي ذاكرة لي تسعدني قليلا وتشقيني أكثر..

وكأني أقف هناك حيث أصوات الصواريخ .. صراخ الجرحي

ونحيب الثكالي ..لازلت أستمع لأصوات تلك المقاتلات تعج بالسماء

تنذر بموت قادم ودمار لا محال ..

لازالت الدموع تنسكب شلالا لا ينضب ماؤه من عيون الامهات

والقلوب تموت قهرا وحسرة علي أرواح فارقت الاجساد

و غزة تأن وتتألم ..والظلم لازال قائما

وصمت المكان يقتل بالنفس الأمل ..لحظات تمر بالذاكرة وكأنها سنوات

وكأن شيئا لم يحدث ..وكأننا للتاريخ حقل تجارب ..او بطولات تتفاخر بها أمم الكفر ...والأمم المستسلمة..

وها نحن نبكي ونبكي ونبكي وتبقي الدموع أصدق ما نملك ..فما عاد لدينا الكثير لنراهن عليه .. ربما أيام ..ربما سويعات ..ربما لحظات

 

صدفة

وكانت ‫‏صدفه أن تلتقي نسائم هواء عليل مع أشعة بدر بليل هادئ ..

تنظر نجومه بخجل ووجل وتخشى الاقتراب.. ..فالصمت في حرم الجمال عبادة

ترنو الكلمات كأنها سهام تخترق القلوب الساهرة.. فترتعش الاوصال وترتجف..

أهو خوف أم سعادة؟ ربما شوقا اخترق عنان السماء ...

فطار كطير يعانق غيومها..  وباتت الحروف صامته ..

وكأنها تعلن التمرد على نفسها... وتنطلق في سيمفونية راقيه...

تعزف حروفا من ذهب .. الحانا من نور .. عزف مالك الحزين ..

وانين عاشق مهموم .. .أكانت صدفة ؟ وأي صدفه

تعانقت روحهما مع سكون ليل زينته رقصات نجوم العذراء ..

فتراقصت تلك العيون باسمة وكأنها تتغني فرحا .. .تتمايل و تتهاوى

وكأنها تقول ها أنا وها انت ..وها نحن ..

 

حماقة

كنت أظنه نهرا له ضفتان ..ماؤه عذب ..هادي الموج دون فيضان ..

ترنو الروح قربه ..وتسمو الأوهام ..وإذا به هائج كسيل العرم ..

اجتاح ملامحي وتفاصيلي.. حطم حواجز الهدوء داخلي .

ابكاني بجنون كطفل ضائع ..فأصحبت دون عنوان .

حطم في طريقه كل ذكرى مرت وأصبحت كان يا مكان ..

ماضيا في قسوة الجلاد .. وحدة النيران ..

أيا هذا إن لم تكن بشرا فأنت لست برهبان.

إن كنت دون ذنب ..فقسوتك أكبر برهان

وحدك انت والصخر إخوان

 

كبرياء

تكاد تختنق من أنفاسها كعاصفة ربيعية في صيف طويل . وهي تراقبه عن بعد..

فلا حاجة لها إلا أن تراه بخير .. غالبا ما تخونها يديها وترسل لتسال عنه أو تلقى التحية؛ كمن يمد يده على جمر ويحمله بكفه دون حاجز ..

فتشعر بنار تحرق قلبها وعقلها ويديها معا .. ولكنه غرور الأنثى القاتل ..

فيكفيها منه ردا مقتضبا فما عاد لذلك عندها اهمية فتنسحب بهدوء ومرارة؛ وهي تنظر خلفها لعله يباغتها بسؤال عنها أو برغبة منه في الحديث معها ..

ولكن هيهات هيهات... فيبدو انه يقاومها كما يقاوم الجسد المرض.

فكيف لها أن تبدد غرور رجل ملكوم رجل باع الحب منذ زمن .

رجل لا فرق بينه وبين الصخر سوى الشكل ...

ولكنها لازلت تحاول وتحاول هكذا هي الأنثى أن أحبت بصدق ..

sabreen

bottom of page