top of page

حوار مع د. غازي الشاعر

حاوره: د.نافذ الشاعر

وصلنا إلى منزل الدكتور غازي الشاعر وجلسنا في السقيفة المضلعة المقامة في وسط حديقة بيته المليئة بأشجار الفاكهة المختلفة، وسرنا عبر ممشى ضيق مرصوف بالأسمنت الملصق فيه قطعا من السراميك المختلفة الأشكال والأحجام. وكانت السقيفة مضلعة الشكل، محاطة ومسقوفة بالنايلون ومفروشة بالكنب الذي يدور مع شكل السقيفة، وكان للسقيفة ثلاثة ابواب، وكل باب يفضي إلى ممشى صغير يمتد بين أشجار الفاكهة، وفي ركن من أركان السقيفة كان لوح خشبي أبيض مكتوب عليه بقايا درس من دروس احكام تجويد القرآن، الذي على ما يبدو أن أحدهم كان يشرحها في هذا المكان يوما ما.. ثم جاء الدكتور وما أن دخل علينا حتى أضفى على المكان حضوره اللافت ثم افتتح حديثه مازحا: أنا كنت باكل حلو وبزعل كتير لما حد يناديني وانا باكل حلو! وضحكنا ثم جلسنا.. وأجرينا معه هذا الحوار:

س: بداية نرحب بك ونود أن تعرفنا بنفسك كطبيب..

ج: والله.. الدكتور غازي طبعا للعيلة معروف مين هو؛ غازي محمود أحمد الشاعر، من مواليد 1950م.

س: ما الذي دفعك لدراسة الطب عامة وتخصص العظام خاصة؟

ج: سؤال جميل.! والله انا درست الطب منحة، وكان قدر مكتوب علي.. طبعا هوايتي ادرس طب لكن درسته بمنحة.. حصلت على منحة بعد الثانوية العامة، وكانت في يوغسلافيا.. الحقيقة لم يكن شيء مبرمج كان قدر، ولم أتعب كثيرا.. ولم أشعر أني ارهقت في الماديات ولا في الدراسة؛ لأن كل شيء كان قدامي مسهل بصفتي كنت داخل بلد اشتراكي بيحب العرب، كان رئيسها تيتو بيحب العرب وخصوصا نحن الفلسطينيين، فقد كانوا مخصصين لنا معيدين في كل مادة بعد الظهر، أيش بدك كانوا يساعدوك.. والحقيقة دراستهم صعبة جدا جدا جدا.. عشرين مرة حط جدا.! ليش؟ لأن امتحاناتها كانت شفوية؛ ما بنعرفش الامتحانات التحريري.. كله شفوي وجه لوجه.. والحمدلله توفقت. وأنا اول عربي كان بيحصل على شغل عندهم، أنا توظفت يوم أنهيت الدراسة بدون تمرين، الحمدلله هم الذين أعطوني تخصص وسافرت معهم على ليبيا، ورحت معهم على العراق..

س: كم سنة مكثت في دراسة الطب؟

ج: مكثت ست سنوات.. حصلت على معدل 8,8 من عشرة، وهذه لم أبحث عنها.. ولم اكن ابحث أن آخذ علامات عالية اساسا، لأن أيامها  صدرت جريدة وعملوا مقال مع صحفي فلسطيني وكان كتير حلو، العنوان كان: (هكذا يكون سفيرا لبلده). لأني سجلت الماجستير منحة بلا رسوم للمعدل، والماجستير بردوا جاء بالصدفة، واشتغلت معهم في ليبيا واشتغلت معهم في العراق، كانوا بيعتبروني زي ابنهم، وطبعا رايحين وطن عربي، وانبسطوا انو معهم واحد عربي يخفف عنهم حمل اللغة ويسهل لهم مصالحهم هناك.. في ليبيا عرض علي أن اتخصص لأني اشتغلت معهم، وفي هذه المرحلة كنت حاصل على الماجستير، وتم العقد معهم أن أتخصص..

س: ما أصعب المواقف التي واجهتك في دراسة الطب؟

ج: الطب؟.. أصعب شيء عندما بدأت الامتحانات: ممنوع أمسك قلم ولا ورقة، وأواجه الاستاذ ويسألني وجها لوجه.. هذه كانت اصعب فترة لغاية ما تعودت عليها فأصبح الاستاذ صديقي، وكانت طريقة كتير حلوة..

 س: حدثنا عن اللحظات الصعبة التي مررت بها أثناء إجراء إحدى العمليات الجراحية.

ج: بدي أقولك شغلة.. مفش اشي صعب للمتمرن، واحنا مرينا في مرحلة التخصص خمس سنوات، وطبعا خلال الخمس سنوات أنا حصلت على (البي أتش دي PhD) اللي هي الدكتوراه النظرية، يعني كيف تتمكن من ايجاد حلول لكل المشاكل، وطبعا هذا عن طريقة البحث العلمي وليس عن طريقة الجدل بلغة السياسة، لا..! أنت عارف في دبلوماسية وفي سياسة، ونحن لا نتعامل، وخصوصا الاخصائيين الذين تخصصوا بالطريقة السليمة.. لا نتعامل بالطريقة اللي الناس بتعرفها.. نتعامل بالدبلوماسية المسيسة في الطب بحيث تقتنع من اسلوبه.. شغلات كتيرة.. في مشاكل..

هنا قام الدكتور وأحضر لنا القهوة ومعها صحن من الرطب ووضعها امامنا، وانتشرت رائحة القهوة الذكية في أرجاء المكان.. ثم عاد ليكمل حديثه بعدما أشعل سيجارة وأخذ نفسا عميقا فقال: أول اشي كانت فترة المواجهة هده.. فترة المواجهة مع الاستاذ، هذه لم نعشها في الوطن العربي، أنو الاستاذ قدامك ومن عقله يسالك، ويقولك اسحب اسئلة من علب، ومش عارف ايش بدك تسحب، زي اليانصيب!

وهنا قال احد الحضور نحن نسال عن فترة العمليات الجراحية بعد الدراسة، فقال الدكتور:

والله في أصعب منها يا سيدي، بس استنى افهمك، انتقلنا بعد كل الدراسات التي قدمناها: التخصصات.. والدكتوراه العملية.. والدكتوراه النظرية والماجستير.. وكل الشهادات اللي ربنا كتب اني أخدها.. ومضلش ولا شهادة..! لما انتقلنا للوطن العربي، في سوريا مثلا، مكنتش بحمل هوية، فاهمني؟ وبدنا نشتغل، ايش بدنا نشتغل؟ بدنا نشتغل دكتور عضم، ولما بتروح تقدم أوراقك، بيقولك: كله هدا كويس، أنت أستاذ الاساتذة، لكن احنا بدنا شهادتنا، تفتحش عيادة في بلادنا، لأنه من الصعب جدا، خصوصا الاردن وسوريا، أي واحد عندهم مش حامل جنسيتهم من الصعب يشتغل، وإحنا حتى لو كنا حاملين جنسية أردنية لكن للأسف مكتوب من غزة.. فطبعا السوريين عشان نفتح عيادة عندهم، طلبوا البورد العربي تبعهم. الحمدلله رحنا بعد كل هذه الشهادات وقرأنا وقدمنا البورد العربي، وفتحنا عيادة في دمشق، كان في عيادة في اليرموك، وعيادة قدام مستشفى يافا بدمشق، طبعا الوضع كان على الفلسطينيين مش كتير كويس، ملّينا وزهقنا.. وطبعا كان هذا كله بعد حرب الاجتياح؛ لأن حرب الاجتياح 82 كلها أنا كنت في بيروت في صيدا، تمام؟ طلعنا من بيروت قلنا نقعد في سوريا.. ما قعدناش في سوريا.. نزلنا الاردن، نفس اللي قالوه إخوانا السوريين قالوه إخوانا الاردنيين، هذه مواقف صعبة، قالوا: والله أنت مية في المية، بس البرلمان مصوت أنو لازم تكون حاصل على الدكتوراه الاردنية عشان تفتح عيادة أخصائي، بدك طبيب عام بتفتح، لكن هل أنا بدي أرجع للوراء؟!

 اضطرينا نأخذ البورد الاردني، وفتحنا عيادة بالأردن،  وبعدين بتعرف المواقف الصعبة اللي كانت في حياة الانسان، بدو يرجع لورى يقرأ ، كل مرة بدو يرجع لورى يقرأ عشان يؤكد على معلوماته.. حصلنا على البورد الاردني، وبقدر اقولك شغلة، هذه للعيلة كويسة: أنا رقم 4 في جمعية جراحين العضم الاردنية، مسجل رسميا، فاهمني؟ وكنت موفق في العمل وبنيت بيت وأصبحت أنا وعائلتي مرتاحين كتير.

س: هل كان معرفة اللغة اليوغسلافية صعبا؟ وهل كان عائقا لك أحيانا؟

ج: لا أنا بالنسبة لي، كنت أجيد الانجليزي واللاتيني.. واليوغسلافي ما بيعتمدوش عليه كتير.. أهم شي باللاتيني بلغة الطب، لغة أبوقراط نفسه، أنا أجيدها إجادة تامة، ورغم ذلك أنا أجيد لغتهم، وكتبت أبحاث علمية، حوالي 34 بحث، وموجودين عندي في كتب، لكن كنت دائما أتطرق للغة الطب، هذه كانت ميزتي..

س: هل لا زلت قادرا على التحدث باللغة اليوغسلافية؟

طبعا.. هذا للمعرفة.. حافظ الاسد، كان ضيف على يوغسلافيا.. كان يوجد معرض زراعي، وتيتو استقبله في يوم في المعرض الزراعي، وكنت انا المترجم تبع تيتو وحافظ الاسد في تلك الفترة.. كنت طبيبا عاما أيامها، يعني اللغة بالنسبة لي كانت بسيطة جدا..

س: هل لك أن تذكر جملة باللغة اليوغسلافية كان الناس يرددونها كثيرا؟ أقصد الشعب اليوغسلافي يقولها كثيرا..

ج: والله شوف.. الشعب اليوغسلافي، شعب في عصري انا اللي كنت فيه، كانوا محبين كتير للشعب العربي، خصوصا لاسم عبد الناصر.. كان اسم عبد الناصر عندهم اسم مقدس، يعني يشوفك يقولك: أنت ناصر! بيقولش انت فلسطيني ولا كذا.. فقط انت ناصر.. فالعرب كانوا معزوزين في ذلك الوقت، كتير كتير كتير..

 وهما مشهورين بالكرم، مشهورين بمساعدة الاخرين، في اليوم اللي أنا كنت فيه.. قبل ما تخش العرقيات اللي احنا بنعرفها، وخصوصا أنا كنت ممنوح بمنحة.. والاتحاد الاشتراكي اللي كان منحني المنحة، وبعدها لما حصلت على منحة التخصص من المستشفى كانت عندهم اسمها "النوفي سات"، وبعدها حصلنا على الماجستير عندهم، والدكتوراه أيضا منحة، فاهمني؟ أنا اخدت خمس منح.. 1-منحة الدراسة في الثانوية في مصر كانت من الكويت، 2-ومنحة الطب العام من الاتحاد الاشتراكي، 3-ومنحة الماجستير من مستشفى النوفي ساد، 4-ومنحة التخصص من مستشفى المدينة الطبية بلغراد، 5-ومنحة الدكتوراه والبحث العلمي.

س: هل تنصح الشباب الراغبين في دراسة الطب ان يدرسوا في يوغسلافيا؟

ج: أعوذ بالله.. أعوذ بالله.. أعوذ بالله.. شوف.. صراحة كل اللي راحو يوغسلافيا روحو، واللي خلص منهم، أكيد أنا متأكد، يعني خلص بعد 15 سنة، بعد عذاب ومشقة، وأنا مش مقياس دير بالك، أنا في عندي تحدي.. في عندي جبروت.. وعندي وعندي وعندي.. فاهمني؟ يعني مثال بسيط: البورد الاردني لما جئنا على الاردن وقعدت مع اطباء فلسطينيين الذين فتحوا عيادات، قالوا لي: بدك أقل حاجة سنة، أنا في 18 يوم أخدته..

س: هل زرت يوغسلافيا بعد عودتك إلى فلسطين؟

ج: بتاتا لا.. أنا بعرفها يوغسلافيا.. ست جمهورياتها بشوارعها، بمدنها، باهلها..

س: هل تود زيارتها مرة أخرى؟

ج: ياريت.. ياريت.. بس طبعا يوغسلافيا انفصلت عن بعضها صارت ست جمهوريات، يعني في دول ما بتدخلنيش الا بالفيزا.. وممكن صربيا تدخلني لأني كنت زي ابنهم، أو لي أولاد هناك عايشين وواخدين جنسيات وو.. لكن الجمهوريات التانية أعوذ بالله..

س: في كلمات مختصرة: ما نصيحتك للاحتفاظ بالعظام سليمة وقوية؟

ج: هذا سؤال جميل جدا.. أولا: من الطفولة على كل أم مرضعة أن تعرض ابنها للشمس بدون راسه، ولو نصف ساعة في اليوم، هذا في الطفولة.. بعدين طبعا الاعتماد على الغذاء اللي بيعتمد فيه على الكالسيوم.. الكالسيوم مهم جدا.. اليوم يُعطى عن طريق الفم.. يُعطي عن طريق الأوردة.. المهم ان يكون طبيعي.. يعني الحليب ومشتقاته.. وبعدين بدنا نركز كتير على أن الطفل ما ياخدش كتير مواد كربوهيدراتية.. ما ياخدش السكاكر..

س: لو لم تكن طبيبا فماذا تتمنى ان تكون؟

ج: أن أرجع طبيبا.. يعني يكفي أني انا بعالج نفسي بعرف ايش بدي.. اليوم شفت واحد قدي في السن مش قادر يشد رجليه.. قلت له: كيف لو أنت 125 كيلو زيي؟

مشان هيك انا كان خاطري اولادي كلهم يكونوا أطباء.. في منهم بدهوش!

س: هل تنصح الشباب بالزواج من الاجنبيات؟

ج: لا.. لن يوفق هذا الزواج

س: كيف تبدأ نهارك عادة؟

ج: من صلاة الفجر.. وعدم النيام بعد الصلاة.. بقرأ اكتير طبعا.. أنا متعود أقرأ بعد صلاة الفجر.. حتى أيام الجامعة في حياتي ما قرأت في الليل.. أنا لا اعرف القراءة في الليل بتاتا.. في الليل بس على النوم.. وسبحان الله أنا وأولادي هيك!..

س: هل تستخدم الكمبيوتر في القراءة؟

ج: آآآه.. الان خلص أصبح هو المكتبة بالنسبة لي.. لكن شوف ضلت متعة الكتاب.. سبحان الله، كانت عادة الانسان ما بنامش إلا يمسك كتاب، الان النظر تعب من الكمبيوتر.. وأتعب العقل كمان.. لأنه بيعطكاش دايما اللي بدك إياه.. الكتاب كنت فيه بتمشي في أي موضوع بسلاسة..

س: ما هي هواياتك المفضلة؟

ج: والله أنا هوايتي ما يضيعش منى ولا دقيقة في اليوم! يكون كله مليان.. يعني أنا اغلى شي في حياتي وقتي.. صراحة..

-نشكرك على هذا اللقاء الممتع يا دكتور.. فقاطعني قبل أن اتم كلامي قائلا:

بس في شغلات، يعني بدك تضيف محفزات لشباب العيلة، يعني حيقولوا: شوف إحنا عارفين قري وخلص وتعب وايش بدنا منو..!

فقلت: هناك في علم النفس شيء اسمه "المنهج الخفي"؛ يعني عندما تقرأ شيئا يدخل إلى وعيك بعض الاشياء بدون أن تشعر، مثلا أنت قلت أنك كنت متميزا، ومستقيما ومجتهدا وتصلي الفجر ولديك ارادة وجبروت وعزيمة وهدف وحصلت على منحة بسبب اجتهادك ووو.. كل هذه أمور تؤثر في القارئ دون شعور منه وتجعله  يحذو حذوك دون أن يشعر بهذا التأثير..

شوف أنا أخذت خمس منح في حياتي.. وأنا من سن 16 سنة وأنا بقبض راتب لحد اليوم.. من 16 سنة..! يعني بتقولي مواقف صعبة.. يعني اجت الاوربيين، وقالوا بدنا دكاترة.. يوم الامتحان رحنا 139 دكتور.. منهم: أخصائي كبير.. استشاري.. كلهم عتاولة.. اللي أجا من كندة.. واللي اجا من الكويت.. واللي أجا من بريطانيا.. لما عملوا المستشفى الاوربي؛ كان إعلان عالمي للفلسطينيين اللي بدو يشتغل في غزة.. هادا كان موقف صعب جدا.. انو أنا أقدم امتحان مع 139 واحد، وكلهم مين؟ مثلا "جهاد أبو دية" أجا من كندا، وجهاد أبو دية بيخلي البنت ولد والولد بنت..! على طول بيعملك اياه إذا بدك.. يعني كنت خايف أنا على نفسي.. ليش؟.. صعبة جدا الرسوب.. الوصول صعب.. وأخش الامتحان وأطلع الأول ضمن 72 من اللي تقدموا للامتحان التاني، بعدين أطلع من ال 19 واحد اللي بدهم ياخدوا منهم 12.. ومن ال 19 أطلع الاسم التالت.. فمهت؟ هادي مواقف.. أنت عارف أنا  كنت أيامها حتى كلام مع مرتي مكنتش اقدر أتكلم.. لأنو طقم من تلاتة اوربيين قاعدين تقعد قدامهم وبدك تقنعوا انك انت حريف عشان  ياخدك.. لان كان الراتب عالي.. احنا كنا عارفين قديش الرواتب اللي بدهم يدفعوها.. لو ضل هدا المستشفى الاوربي لصار اشي مفش منو.. مفش منو في الشرق الاوسط.. كانت بدها تسير عيادات تخصصية..

في كتير مواقف صعبة بس.. ومواقف صعبة لما كنت تيجي وتستدعيك المخابرات وكل سنة كنت تيجي زيارة.. وتروح تضيع تلات ايام منهن عند المخابرات.. رايح جاي.. في مواقف كتير صعبة.. أنا من الناس اللي بيحبو غزة.. يعني زمايلنا راحو ع كندة وراحو وراحو وبياخدوا ملايين الدولارات.. واحنا جينا غزة.. بحب غزة.. فش منها.. غزة والله ما في منها!

في نهاية حديثنا الطيب.. انا بيهمني اولادنا ايش بدهم يصيروا.. بيهمني اولادنا كيف بدهم ينامو.. بهمني اولادنا كيف ياكلوا كويس ولا ما ياكلوش كويس.. مش بالضرورة نكون أغنياء.. المهم كيف نكون اوفياء.. بدنا نكون أوفياء يا سيدي..! وانتهى الحوار إلى هنا.

 وبعد الحوار أخذنا في جولة في حديقته وأطلعنا على بعض اشجار الفاكهة وكيف يعتني بها بنفسه، كما أرانا طابونا في ركن من أركان الحديقة وحوله أعواد الحطب المستخدم لطهي الخبز وبعض الطعام، وبدا المكان شاعريا جدا.. ثم ودعناه على أمل لقاء آخر..

   22/10/2017

bottom of page