top of page

لقا ء مع الحاج محمد أبو اسماعيل أبو جارة

حاوره/ د.نافذ الشاعر

-عرفنا باسمك وتاريخ ميلادك.

محمد محمد حسين اسماعيل الشاعر. وتاريخ ميلادي 12/2/ 1927م  وعمري الآن 92 سنة.

-هل دخلت مدرسة؟

نعم دخلت مدارس الشيوخ يعني (الكتاب) إلى غاية الصف الثالث، وأنا أستطيع أن أقرأ أي كلمة، وكذلك أقرأ في الجريدة، واقرأ في المصحف، واقرأ أي جواب يأتيني من برة.. يعني مسلك حالي.

-من كان يحكم غزة عندما كنت صغيرا؟

أول ما كان يحكم غزة بريطانيا..

-هل تذكر الانجليز؟

آه. واشتغلت معهم في الكامب في رفح.

-هل تعلمت انجليزي من الكامب الذي كنت تعمل فيه مع الانجليز؟

أعرف بعض الكلمات البسيطة. بس الآن نسيت مع قلة الممارسة.

-من تذكر من مخاتير عائلة الشاعر؟

لم يكن لهم مختار. وكان يتنازع على المخترة نحن وأبو زعرب.. ثم أخدنا المخترة لحياة أخوي "حسين" ولم يطل له الأمر؛ لأنه توفى بعد أخذ ختم المخترة بثلاثة شهور. ولم يكن لهذه العائلة مختار سوى عبد أبو حسين الآن.

-هل تعلمت صنعة عندما كنت صغيرا؟

لا. تعلمت الزراعة فقط.

-ما هي البلاد التي سافرت إليها؟

سافرت إلى ليبيا والسعودية والأردن..

-في أي سنة سافرت؟

سافرت أول شيء إلى السعودية عام 1967م.

-متى تزوجت؟

تزوجت سنة 1949م.

-كم عدد أولادك؟

6 أولاد و 6 بنات.

-في أي سن بدأت تصلي؟

من أكثر من 50 أو 60 سنة.

-هل كنت تدخن عندما كنت صغيرا؟

نعم. وقد تركت التدخين منذ 17 سنة.

-لمن تعود الأرض التي أقيم عليها ديوان العائلة؟

أرض الديوان كانت ملك "جاسر". وقد توفى جاسر وكان له ابن اسمه "محمد". ثم توفى محمد عندما انفجر فيه لغم في رفح في قوز البومب. وكان وليه "خليل أبو شقرة" فأصبحت الأرض ملكا لخليل أبو شقرة. وباعها أبو شقرة لخليل أبو مطل. وبعدما توظف أخي إبراهيم- رحمه الله- قال أبوي "أريد أن أزوجه وأبني له دارا". فاشترى له أرض الديوان من أبو مطل بـ 15 جنيه، وكان مع أخي المرحوم "عبد أبو سري أبو محمود". وفي الصباح ذهب أخوي إبراهيم إلى "عبد أبو سري" وقال له: أنا تراجعت عن بناء هذه الأرض بيتا لي، أريد أن أجعلها ديوانا للعيلة. فقال له عبد أبو سري: أنت حر.

ولما جاء أبو مطل في الصباح لأخذ ال 15 جنيه قال له أخوي: أنا تراجعت عن بناء الأرض بيتا، إنما أريد أن أجعلها ديوانا للعيلة، ثم قال له يجب أن تساهم في شيء للديوان، فقال أبو مطل: أنا أساهم بـ 5 جنيهات، ودفع أخوي لمحمود أبو مطل 10 جنيهات وأصبحت الأرض ديوانا للعيلة.

-وقبل شراء الديوان الحالي ألم يكن للعيلة ديوان؟

كان الديوان في دار "جبر أبو صالح"، ثم قال جبر أبو صالح: لا أريد ديوان في داري. فانتقل الديوان إلى دار لطفي، ثم بعد مدة قال لطفي: لا أريد ديوان في داري؛ لأني أريد أن ابني بيتا لأولادي بدل الديوان. ثم جاءوا إلى أبي وقالوا نريد أن نأتي عندك في الديوان، فقال لهم: الديوان فاتح للجميع. وأصبحوا يأتون لهذا الديوان، وصار الكل يأتي للديوان وأصبح هذا هو الديوان الرسمي للعائلة الشاعر.

-من الذي بنى هذا الديوان؟

المصاري كانت من جميع العيلة، والكل ساهم في بنائه. وجمع أبوي ثمن بناءه من العيلة من رفح ومن خانيونس. وأنا أحضرت خشب أبواب وشبابيك الديوان من عند الحاج "حسين أبو حسن" من رفح.

-ما هي المواقف التي تذكرها لكبار العيلة؟

العيلة زمان كانت يد واحدة مع بعض، وكان أبوي الحاج محمد أبو جارة كبير العيلة، وكان يحل جميع مشاكل العيلة وكلمته تمشي على جميع العيلة. وكان الديوان يفتح من العصر حتى العشاء، والجميع يحضر ويتشاور في شان العيلة. وكان هناك واجب واحترام لبعضنا البعض.

-بما انك أكبر شخص الآن في عائلة الشاعر بماذا تنصح العيلة؟

أنصح العائلة بأن يكون لهم كبير وواحد يحكمهم، ولا يكون كل واحد شوره من رأسه. وان شاء الله ربنا يهديهم ويوفقهم.

-هل تحب أن تضيف شيئا؟

أقول- والله- لو تعرف العيلة قيمة حجارة هذا الديوان لسوف يحافظون عليها أكثر من بيوتهم التي ينامون فيها!

شكرا لك يا حاج على هذا اللقاء المفيد.

الجمعة 2019/1/25

bottom of page